انی احب الامام الرضا
تمّ تحریر مجموعه “أنا أحبّ أهل البیت (ع)” المؤلّفه من أربعه عشر جزءاً وفق أحد أفضل الأسالیب فی تعریف الشخصیّات الدینیّه،
حیث لا یقتصر التعریف علی الجوانب التاریخیّه لهذه الشخصیّات، بل یُعنى بالإضافه إلى ذلک بمکانه أصحابها المعنویّه ونمط حیاتهم،
وبأفکارهم وآرائهم وکلماتهم بما یتناسب مع المخاطب الصغیر أو الفتى، وقد اتّبع القرآن الکریم الأسلوب نفسه فی حدیثه عن الأنبیاء والأولیاء.
ومجموعه “أنا أحبّ أهل البیت (ع)” هی من تألیف حجّه الإسلام غلام رضا الحیدریّ الأبهری، وهی حصیله لمطالعات الکاتب القرآنیّه وبحثه فی الکتب الدینیّه للأدیان الأخرى.
أنا أُحِبُّ الإمامَ الرِضا (ع)، إِنَّهُ ثامِنُ أئِمَّتِنا نَحنُ الشیعَهَ، والِدُهُ هوَ الإمامُ الکاظِمُ (ع)، وَأمُّهُ تُدعى “نَجْمَهُ”، وَیُقالُ لِلْإمامِ الرِضا (ع) ثامِنُ الحُجَجِ، وَسُلطانُ خُراسانَ.
کانَ لِلْإمامِ الرِضا (ع) الکَثیرُ مِنَ الإخوَهِ وَالأخَواتِ، وَکانَ هوَ الأکثَرُ تَقوىً وَإیماناً مِنَ الجَمیعِ، وَلِهذا السَبَبِ صارَ خَلیفَهً لأبیهِ الإمامِ الکاظِمِ (ع).
وَقالَ الإمامُ الکاظِمُ (ع) لِلْنّاسِ مَرّاتٍ عَدیدَهً أنَّ ابْنَهُ الإمامَ الرِضا هوَ الإمامُ مِنْ بَعدِهِ. وَذاتَ یَومٍ جاءَ أحَدُ أصحابِ الإمامِ الکاظِمِ (ع) وَکانَ حینَها الإمامُ الرِضا (ع) لایَزالُ طِفلاً، فَأجلَسَهُ الإمامُ الکاظِمُ على رُکْبَتَیْهِ وَقَبَّلَهُ.
فَقالَ صاحِبُ الإمامِ لَهُ: «لَقَدْ وَقَعَ فِی قَلْبِی لِهَذَا الْغُلَامِ مِنَ الْمَوَدَّهِ مَا لَمْ یَقَعْ لِأَحَدٍ إِلَّا لَکَ فَقَالَ لِی یَا مُفَضَّلُ هُوَ مِنِّی بِمَنْزِلَتِی مِنْ أَبِی (ع).»
ثُمَّ قالَ لَهُ: «هُوَ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ مِنْ بَعْدِکَ؟»
فَقالَ الإمامُ الکاظِمُ (ع): «نَعَمْ.»
کانَ الإمامُ الرِضا (ع) کَریماً جِدّاً وَسَخیّاً، وَکانَ یَقولُ: «السَّخیُّ قَریبٌ مِنَ اللهِ قَریبٌ مِنَ الجَنَّهِ قَریبٌ مِنَ النّاسِ بَعیدٌ مِنَ النّارِ،
وَالبَخیلُ بَعیدٌ مِنَ اللهِ بَعیدٌ مِنَ الجَنَّهِ بَعیدٌ مِنَ النّاسِ قَریبٌ مِنَ النّارِ.»
نقد و بررسیها
هنوز بررسیای ثبت نشده است.