این کتاب ترجمه ی کتاب مسواک میثم می باشد.
فرشاه اسنان میثم
إنّ الأطفال یتکاسلون عادهً عن القیام بتنظیف أسنانهم لأنّهم لا یعرفون أهمیّه الفرشاه لأسنانهم، ونحن فی هذه القصّه نبیّن للأطفال بأسلوب المحاوره بین الفرشاه والطفل أهمیّه القیام بهذا العمل بکلا جانبیه المادّی والمعنوی.
یتعلّم الطفل من هذه القصّه أنّ تنضیف الأسنان یحافظ على سلامتها من السوس وکذلک یحافظ على سلامه الجسم بأکمله باعتبار أنّ الفم هو المدخل الوحید للجهاز الهضمی، وعلاوه على ذلک فإنّ تنظیف الأسنان سنّه نبویّه حثّ علیها الإسلام باعتبار أنّ الفم هو طریق القرآن الذی ینبغی أن یکون طاهراً نظیفاً.
فَقالَ میْثَمٌ: “یَا لِسَعادَتِکِ أنْتِ وأَبی! کَمْ جمَعْتُما منَ الحَسَناتِ!”
ابْتَسَمَتِ الأُمُّ وقَالتْ: “وکمَا قَالَ النبیُّ للنَّاسِ نَظِّفوا أَسْنَانَکُم، فَقَدْ کانَ هُوَ یقومُ بِهَذا العَمَلِ أیْضًا، ولِهذا السَّبَبِ کانتْ أسْنانُ النبیِّ بَیْضاءَ کالثَّلْجِ وتَلْمَع کَحبَّاتِ البَرَدِ..
کانَ النبیُّ یُحِبُّ السِّواکَ حتَّى کانَ یَضَعُهُ کلَّ لَیْلَهٍ إلى جَانِبِهِ وکانَ أوَّلُ عمَلِهِ بَعْدَ الاسْتیقاظِ تَنْظیفُ الفمِ بِهِ،
وکانَ النبیُّ لا یَتْرُکَ هَذا حتّى عند خُروجِهِ ورَحَلاتِهِ. وکانَ السِّواکُ إحْدى الأشْیَاءِ التی یَحْمِلُها فی سَفَرِهِ.”
فَقالَ مَیْثَمٌ: “إذَنْ لأَتَذَکَّرْ یَوْمَ الخَمیْسِ عِنْدَ الذَّهابِ إلى الغَابَهِ أنْ نَأْخُذَ الفُرْشاهَ معَنا.”
قَفَزَتِ الفُرشاهُ الحَمْراءُ منْ مَکانِها وقَالَتْ بِفَرَحٍ: “رائِعٌ! الغَابَهُ! إِذَنْ تَأْخُذونَنی مَعَکُم؟”
قَالَتِ الأمُّ: “أَجَلْ نَأْخُذکِ ولِمَ لا؟” ثُمّ اقْتَرَبَتْ منْ مَیْثَمٍ ووَضَعَتْ یَدَها على کَتِفَیْهِ وقَالَتْ للْفُرْشاهِ: “وبِمَا أنَّ مَیْثمًا لَم یَنَمْ، فاذْهَبی مَعَهُ ولمِّعی أَسْنانَهُ جَیّدًا.”
فَتَحَتِ الفُرْشاهُ فَمَها وأَخْرَجَتْ أنْفاسَها حتَّى عَادَتْ إلى شَکْلِها الأوَّلِ، حیْنَها أَلْقَتْ نَفْسَها فی یَدِ مَیْثَمٍ وذَهَبَا حتَّى تُنَظِّفَ أسْنانَهُ جیِّدًا.
نقد و بررسیها
هنوز بررسیای ثبت نشده است.