انی احب الامام الهادی
تمّ تحریر مجموعه “أنا أحبّ أهل البیت (ع)” المؤلّفه من أربعه عشر جزءاً وفق أحد أفضل الأسالیب فی تعریف الشخصیّات الدینیّه،
حیث لا یقتصر التعریف علی الجوانب التاریخیّه لهذه الشخصیّات، بل یُعنى بالإضافه إلى ذلک بمکانه أصحابها المعنویّه ونمط حیاتهم،
وبأفکارهم وآرائهم وکلماتهم بما یتناسب مع المخاطب الصغیر أو الفتى، وقد اتّبع القرآن الکریم الأسلوب نفسه فی حدیثه عن الأنبیاء والأولیاء.
ومجموعه “أنا أحبّ أهل البیت (ع)” هی من تألیف حجّه الإسلام غلام رضا الحیدریّ الأبهری، وهی حصیله لمطالعات الکاتب القرآنیّه وبحثه فی الکتب الدینیّه للأدیان الأخرى.
أنا أُحِبُّ الإمامَ الهادی (ع)، إنَّهُ ابْنُ الإمامِ الجَوادِ (ع) والِدَتُهُ تُدعى “سَمانَهُ”، وَیَقولُ الإمامُ الهادی (ع) عَنْ والِدَتِهِ:
«أُمّی مِنْ أهلِ الجَنَّهِ ما یَقرُبُها شَیطانٌ مَریدٌ وَهیَ مَکْلوءَهً بِعَینِ اللّهِ الّتی لا تَنامُ.»
وَقَدِ اسْتَلَمَ الإمامُ الهادی (ع) الإمامَهَ فی صِغَرِهِ، وَعِندَ اسْتِشهادِ والِدِهِ کانَ لَهُ مِنَ العُمُرِ ثَمانِ سَنواتٍ،
فَتَسَلَّمَ مَهامَّ الإمامَهِ وَهوَ فی هذِهِ السِنِّ المُبَکِّرَهِ کَأبیهِ الجَوادِ (ع).
وَکانَ لِلْإمامِ الهادی (ع) کَراماتٍ کَباقی الأئِمَهِ،
وَفی أحَدِ الأسفارِ رَأى الإمامُ الهادی (ع) رَجُلاً قَدْ وَقَفَ إلى جانِبِ حِمارِهِ المَیّتِ، وَکانَ صاحِبُ الحِمارِ یَبْکی وَیَقولُ:
«عَلى ماذا سَأحمِلُ أغراضی؟!» فَتَقَدَّمَ الإمامُ (ع) مِنَ الحِمارِ وَضَرَبَهُ بِرِجلِهِ وَقالَ: «قُمْ بِإذْنِ اللهِ.»
فَعادَتِ الحَیاهُ إلى الحِمارِ وَنَهَضَ مِنْ مَکانِهِ.
سُرَّ صاحِبُ الحِمارِ کَثیراً وَشَکَرَ الإمامَ، وَوَضَعَ مَرَّهً أُخری أحمالَهُ عَلى ظَهرِ الحِمارِ وَأکمَلَ سَفَرَهُ، فانْتَشَرَ الخَبَرُ،
وَعِندَما وَصَلَ الإمامُ الهادی (ع) إلى المَدینَهِ کانَ النّاسُ یُشیرونَ إلَیهِ وَیَتَهامَسونَ وَیَقولونَ: «هذا هوَ الرَجُلُ الذی أحیا الحِمارَ المَیّتَ لِلْمُسافِرِ.
نقد و بررسیها
هنوز بررسیای ثبت نشده است.