انی احب الامام الجواد
تمّ تحریر مجموعه “أنا أحبّ أهل البیت (ع)” المؤلّفه من أربعه عشر جزءاً وفق أحد أفضل الأسالیب فی تعریف الشخصیّات الدینیّه،
حیث لا یقتصر التعریف علی الجوانب التاریخیّه لهذه الشخصیّات، بل یُعنى بالإضافه إلى ذلک بمکانه أصحابها المعنویّه ونمط حیاتهم،
وبأفکارهم وآرائهم وکلماتهم بما یتناسب مع المخاطب الصغیر أو الفتى، وقد اتّبع القرآن الکریم الأسلوب نفسه فی حدیثه عن الأنبیاء والأولیاء.
ومجموعه “أنا أحبّ أهل البیت (ع)” هی من تألیف حجّه الإسلام غلام رضا الحیدریّ الأبهری،
وهی حصیله لمطالعات الکاتب القرآنیّه وبحثه فی الکتب الدینیّه للأدیان الأخرى.
أنا أُحِبُّ الإمامَ الجَوادِ (ع)؛ إنَّهُ تاسِعُ أئِمَّتِنا نَحْنُ الشیعَهَ، وَهوَ ابنُ الإمامِ الرِضا (ع) وَأُمُّهُ اسْمُها رَیحانَهُ.
لَمْ یَکُنْ لِلْإمامِ الرِضا (ع) وَلَدٌ حَتّى السابِعَهَ وَالأربَعینَ مِنْ عُمُرِهِ،
وَکانَ الشیعَهُ یَقولونَ فی أنْفُسِهِمْ إنْ لَمْ یَکُنْ لِلْإمامِ الرِضا (ع) وَلَدٌ فَمَنِ الّذی سَیکونُ إماماً مِنْ بَعْدِهِ؟
وَکانَ الإمامُ الرِضا (ع) أحیاناً یُطَمْئِنُهُمْ وَیَقولُ: «أُرْزَقُ وَلَداً واحِداً وَهوَ یَرِثُنی.»
وَعِندَما ولِدَ الإمامُ الجَوادُ (ع) سُرَّ الشیعَهُ کَثیراً.
وَکانَ لِلْإمامِ الجَوادِ (ع) مِنَ العُمُرِ ثَلاثَهَ أیّامٍ فَرَفَعَ رَأسَهُ إلى السَماءِ وَشَهِدَ على وَحْدانیَّهِ اللهِ وَنُبوَّهِ مُحَمَّدٍ (ص)،
وَتَعَجَّبَتْ “حَکیمَهُ” أُخْتُ الإمامِ الرِضا (ع) کَثیراً مِمّا رَأتْ، حَیثُ لَمْ تَکُنْ تُصَدِّقُ أنَّ رَضیعاً بِهذا السِنِّ یُمْکِنُهُ أنْ یَنْطُقَ بِلِسانٍ عَرَبیٍّ فَصیحٍ،
فَذَهَبَتْ مُسْرِعَهً إلى الإمامِ الرِضا وَأخبَرَتْهُ بِما جَرى، فَقالَ الإمامُ (ع): «ما تَرَونَ مِنْ عَجائِبِهِ أکثر.»
نقد و بررسیها
هنوز بررسیای ثبت نشده است.