انی احب الامام الحسین
تمّ تحریر مجموعه “أنا أحبّ أهل البیت (ع)” المؤلّفه من أربعه عشر جزءاً وفق أحد أفضل الأسالیب فی تعریف الشخصیّات الدینیّه،
حیث لا یقتصر التعریف علی الجوانب التاریخیّه لهذه الشخصیّات، بل یُعنى بالإضافه إلى ذلک بمکانه أصحابها المعنویّه ونمط حیاتهم،
وبأفکارهم وآرائهم وکلماتهم بما یتناسب مع المخاطب الصغیر أو الفتى، وقد اتّبع القرآن الکریم الأسلوب نفسه فی حدیثه عن الأنبیاء والأولیاء.
ومجموعه “أنا أحبّ أهل البیت (ع)” هی من تألیف حجّه الإسلام غلام رضا الحیدریّ الأبهری،
وهی حصیله لمطالعات الکاتب القرآنیّه وبحثه فی الکتب الدینیّه للأدیان الأخرى.
أنا أحِبُّ الإمامَ الحُسَینِ (ع)، وَهوَ ثالِثُ أئِمَّتِنا نَحنُ الشیعَهَ، والِدُهُ هوَ الإمامُ عَلیٍّ (ع) وَأمُّهُ السَیّدَهُ فاطِمَهُ الزَهراءُ (ع)،
ولِدَ الحُسَینُ (ع) بَعدَ عامٍ مِنْ وِلادَهِ أخیهِ الحَسَنِ (ع)، وَعِندَما عَلِمَ النَبیُّ (ص) بِوِلادَهِ حَفیدِهِ ذَهَبَ إلى مَنزِلِ فاطِمَهَ، فَأعطَوا النَبیَّ الطِفلَ مَلفوفاً بِقِماشٍ أبیَضَ.
أذَّنَ النَبیُّ (ص) فی أذُنِهِ الیُمنى وَأقامَ فی الیُسرى وَسَمّاهُ (الحُسَینُ)، وَیُقالُ لِلْإمامِ الحُسَینِ (ع) أیضاً (سَیّدَ الشُهداءِ) وَ (أبو عَبدِ اللهِ).
کانَ النَبیُّ محمّدٌ (ص) یُحِبُّ الإمامَ الحُسَینَ کَثیراً، وَکانَ یَحتِضِنُهُ دائِماً وَیُقَبِّلُهُ وَیُلاعِبُهُ، وَحَتّى أثناءَ الصَلاهِ کانَ یُبدی مَحَبَّتَهُ لَهُ.
وَذاتَ مَرَّهٍ، کانَ النَبیُّ (ص) یُصَلّی فَاقتَرَبَ مِنْهُ الحُسَینُ (ع) وَعِندَما سَجَدَ النَبیُّ (ص) جَلَسَ الحُسَینُ على ظَهرِهِ وَصارَ یَصرُخُ کَراکِبِ الفَرَسِ َ«انطَلِقْ، انطَلِقْ»،
وَعِندَما رَفَعَ النَبیُّ (ص) رَأسَهُ مِنَ السُجودِ وَضَعَ الحُسَینُ جانِباً بِهدوءٍ ثُمَّ سَجَدَ مَرَّهً أخرى وَلَمْ یَکُنْ یَستاءُ أبَداً مِنْ هذا اللَعِبِ الطُفولی.
کانَ النَبیُّ (ص) یَعلَمُ أنَّ حَبیبَهُ الحُسَینُ سَیَستَشهِدُ، بَلْ کانَ یَعلَمُ مَکانَ استِشهادِهِ، لِذا کانَ یَجلِسُ وَیَبکی مِنْ أجلِ الحُسَینِ وَآلامِهِ.
نقد و بررسیها
هنوز بررسیای ثبت نشده است.